شابة أبلغت عن “التحرش” فتلقت تهديدات
أفادت مواقع إخبارية بأن فتاة مصرية قد طالبت عبر حسابها على موقع توتير بمساعدتها بعد أن تعرض لتهديدات بالقتل وتشويه جسدها بـ”ماء النار” إثر تقديمها شكوى إلى الشرطة بتعرضها لتحرش جنسي من قبل عدة أشخاص في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
ونشرت تلك الفتاة تغريدات تطلب فيها المساعدة وجاء فيها: “أنا بطلب من أي حد عنده رأفه أو إنسانية يساعدني. أنا تعرضت لتحرش جماعي و لما فكرت اعمل بلاغ هددوني بالقتل و الحرق بمايه النار. دلوقتي خدوا صوري الشخصية من أكاونت (حسابي) إنستغرام اللي بالمناسبة برايڤت (الذي هو خاص) و قدموا بيها بلاغ (وقدموا ضدي بلاغ) و هتحبس (وسوف أسجن). أنا ضحية ليه اتحبس؟( أناضحية لماذا أدخل السجن؟)”.
وكان “هاشتاغ” ادعم بسنت، قد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تعرض بسنت والتي باتت تعرف إعلاميا باسم “فتاة ميت غمر” إلى تهديدات بالقتل والاعتداء الجسدي عقب تقدمها ببلاغ ضد 7 أشخاص تحرشوا بها وجرى اعتقالهم لاحقا على ذمة التحقيق.
وكان عدد من الشباب قد أنشأوا مجموعات “غروبات” على مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد بسنت في حال لم تتنازل عن شكواها ضد ما اتهمتم بالتحرش بها يوم الخميس الماضي، لتسارع السلطات المختصة لحبسهم على ذمة التحقيق لمدة 15 يوما.
ونشر تلك المجموعات صورا خاصة للفتاة يتهمونها بإنها تعمد إلى إثارة غرائز الشباب بسبب ملابسها التي وصفوها بغير المحتشمة.
كما نشر المحامي هاني عبادة، الذي يدافع عن أحد المتهمين بالتحرش، فيديو يهدد فيها الفتاة بفيديوهات خاصة وصور يدعي أنها تضعها تحت المسائلة القانونية.
وعلى الفور أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة لمساندة بسنت البالغة من العمر 23 عاما، وطالبوا بمحاسبة المهددين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.
وكتبت إحدى الفتيات تغريدة باللغة الإنكليزية دعما لبسنت جاء فيها: “تحرش أكثر من 20 شابا بفتاة مصرية في الشارع.. وقد تعرضت بعد كل ذلك إلى التهديدات بحرق وجهها، وهي الآن قد تواجه خطر الذهاب إلى السجن..الرجاء المساعدة في نشر قصتها”.
وكان الشباب قد نفوا في أقوالهم أمام النيابة العامة تحرشهم بالفتاة مؤكدين أنهم تجمعوا للمشاهدة فقط، وقالوا: “إحنا كنا بنتفرج بس لما لقينا فتاة تسير بملابس شبه عارية وهناك شباب يسير خلفها ويعاكسها لفظيا فوقفنا نتفرج ولم نتحرش بها أو نلمسها”.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن محامي المتهمين قوله إن “أهالى ميت غمر غاضبون من القبض على الشباب ويجب محاسبة الفتاة أيضا فكيف تسير بملابس شبه عارية في مجتمع ريفى محافظ ومن قبلها تنشر صورا عارية على الفيسبوك مما أثار غضب الشباب ضدها وتجمع حولها أكثر من 300 شاب ومع ذلك لم تلق الشرطة القبض سوى على 7 شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة”.